سجّل مُتحف سجون داعش مئات المُقابلات المُصوَّرة والصوتية مع مُعتقلين ومعتقلات سابقين، ومع عائلاتِ المفقودين في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ومع ناجين وناجيات من الاخْتطاف أو الاسْتِعباد في سوريا والعراق.
تُشكّل الشهادات المُثبتَة هنا حَجَر الأَساس في فَهم عالَم سجون داعش، وهي تُعطي، إلى جانب الأدلَّة الأُخرى، صُوَراً واضحةً عن أساليب التّنظيِم في تَرْهيب المدنيّين، وعن طرائقه في الاعتقالِ والتّحقيق والتّعذيب، والإعْدامات داخِلَ السّجون وخارجَها.
كما استندنا إليها في بِناءِ الجولات ثُلاثَِّية الأبعاد لعشرات السجون والمواقع التي شَغلَها التنظيم وارْتَكَب جرائمَه فيها، كما في إنْجاز التَحقيقات الاستقصائيّة المُعَمَّقَة حول انْتِهاكات التَّنظيم ومَجازِرِه.
أَجرت هذه المُقابلات فِرق ميدانيّة، حاورت الشّهودَ في السجون التي اعتقِلوا فيها أو في استديوهات خاصة، وذلك بعد اختيارهم بشكلٍ منهجيّ. وقد حرص المُحاوِرون على التِزامِ المعايير النفسيّة والأخلاقيّة والقانونيّة أثناءَ إِجراء المُقابلات.
سُجلتِ المقابلات المَنشورَة هنا في مراحل زمنيّة مُختلفة مُنذ العام 2017، بَعْد الحُصول على مُوافقاتٍ خَطّية مِن الشّهود، وأُخضعت لعمليات تحريرٍ بسيطة التزاماً بنزاهةِ نقل الشهادات من دون اقتطاعٍ أو تَعْديلٍ أو تَوْجيه.