يعمل مُتحف سجون داعش من منطلق السَّعي إلى الكَشف عن جَرائم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا وتوثيقها، وذلك لدعم جهود العدالة. وتُشكّل التَحقيقات الاستقصائيّة والأَبحاث والتقارير المُعمّقة مَوادّاً مُهِمّة، تسنتد إلى الوَثائق والشَّهادات والبيانات، بُغْية جَمع وإنشاء بنكٍ من الأدلة حَول تلك الجرائم.

تَسْعى هذه الأَبحاث والتّحقيقات إلى الإجابة عن مَجموعة من الأسئلة الأساسيّة حول موضوعاتِ الملفَّات التي يَنشُرُها المُتحف دورياً، وذلك عبر دراسةِ الأَنظمة التي اتَّبعها التَنظيم في مَجالَيْ القضاء والسجون، وذلك في محاولةٍ لاستكشاف الظروف الغامضة التي غَيّبتْ عشراتِ الآلاف مِنَ المُختطفين، بالاعتماد على آلاف الشهادات والوثائق والأدلّة المُحلّلة جِنائيّاً.

تُشَكِّل المَقابر الجَماعِيّة ومجازر “التطهير العرقي” مجالاتِ دراسةٍ أساسيّة بالنسبة إلى فريقِ التّحقيقات في المتحف، وذلك بِالتعاون مع مُحقّقين وباحثين وكتاب وحقوقيّين، واستناداً إلى تحليل مجموعات ضخمة من الوثائق وبيانات آلاف القتلى والمفقودين، بغية إزالة الغموض المُحيط بتلك الانتهاكات. كما يدرس الفريق دوافع وسياقات وأشكال المقاومة التي أَبدتها مُجتمعات رَزَحَت لسَنَوات تحت حُكم داعش المُتوحِّش.

اعتَمَد فريق إنتاج التّحقيقات مَنهَجيّة تقوم على التّحليل العميق للبيانات وشهادات الناجين والناجيات وغيرهم من الشهود على وقائع حِقبة التنظيم، إضافة إلى تحليلات الخبراء والمُختصِّين، وإنشاء الروابط ومقاطعة المعلومات، وإخضاعها لمراحل عدّة من التّدقيق والتّحقّق.

يَلتزِم المُتحف في نشر معلوماتِه سياساتٍ مِهَنيّة يُحافظ بموجبها على خصوصيّة وسِرّية المصادر، ويَتجنَّب نَشر أيّ آراء شخصيّة، أو عباراتٍ وتوصيفات تُسِيء إلى الجماعات أو الأفراد.