جَمَع متحف سجون داعش أكثر من 70 ألف وثيقةٍ من المواقع التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في السابق، ومن السجون التي دخلها الفريق بغية التوثيق وتتبُّع آثار المُغَيَّبين فيها.
بدأت عمليّة تجميع الوثائق في العام 2017 على أثَر هزيمة التنظيم، وانسحابه من أغلب مناطق سيطرته في العراق وسوريا، ثم سجّل فريق المتحف نسخاً إلكترونيّة عنها، بعد تبويبها وإدخال معلوماتها في قواعد البيانات، واستثمارها في سلسلة من عمليّات التحليل المُعمَّق للسجون والانتهاكات.
تتضمَّن الوثائق التي عثر عليها الفريق مستندات مكتوبة وتسجيلات صوتيّة وفيديوهات، وحواسيب وأقراص تخزين الذاكرة، ومُقتنيات شخصيّة لمُعتقلين سابقين وعناصرَ في تنظيم الدولة.
تُشكِّل الوثائق المكتوبة القسم الأكبر من أرشيفنا، إذ تحتوي مذكّرات توقيف ومَحاضر تحقيق وتقارير مُخبرين ونصوصَ أحكام ضدَّ متَّهمين ووثائق قضائيّة وعسكريّة مختلفة، إضافة إلى تعميمات إدارية ومُراسَلات بين عناصر التنظيم وكشوفٍ للنفقات، وإيصالاتٍ مالية لقبض غرامات أو دفع رواتب العناصر والمخبرين.
يتّبع متحف سجون داعش استراتيجية تقييد الوصول إلى الوثائق، وإدارة المعلومات الحسّاسة، ونحن نَعرض في هذه الصفحة نماذج محدودة منها تُبيّن النظام البيروقراطي في عملِ التنظيم، وذلك وفق عمليّات تبويب تتعلّق بمكان الإصدار وسياقه وطبيعة الجهات المُصدرة، مع إخفاء الأسماء الصريحة والعناوين والبصمات وأي معلومات تدلّ على الأشخاص المعنيّين، وذلك التزاماً منّا بالنهج الذي اتّبعه المتحف في الحفاظ على السّرية واحترام خصوصيّة الأفراد وضمان سلامتهم.
كلّ الوثائق المنشورة في هذا القسم هي نسَخٌ عن الوثائق الأصليّة باللغة العربية، وقد أُرفِقت بترجمةٍ إلى الإنكليزية دقيقة ومُطابقة تماماً للمستندات الأصليّة.