عن متحف سجون داعش

 

“متحف سجون داعش” هو متحف رقمي تفاعلي، يؤرخ ويوثق جرائم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). يركز المتحف على دور السجون التي كانت جزءًا رئيسيًا من حكم التنظيم، حيث مرّ بها عشرات الآلاف من الأشخاص، منهم من تعرض للاختفاء القسري، ولم يُعرف مصيرهم بعد.

يقدم المتحف معارض تفاعلية تهدف إلى رفع الوعي حول هذه الجرائم، وتسليط الضوء على مصير المغيبين قسراً، مع التركيز على تكريم الضحايا ودعم جهود تحقيق العدالة.

يَحْوي أرشيف المتحف قاعدة بيانات لأكثر من 70 ألف وثيقة، وملابس ومتعلّقات شخصيّة ممّا تركه السجناء والسجّانون في مراكز الاعتقال والمحاكم، أو ممّا خلّفه التنظيم وراءه. كما أجرى المتحف مئات المقابلات المصوّرة مع ناجين وناجيات من السجون والمجازر.

يعرض المتحف جولات مصوّرة ثلاثية الأبعاد (3D) عن عشرات السجون والمقابر الجماعية والقرى والمدن التي ارتكب التنظيم فيها انتهاكاته. ويعيد فريق المحقّقين والباحثين بناء مسارح الجرائم، بناء على الشهادات والوثائق وتفاصيل الأبنية والأماكن الموثقة.

ويعمل فريق من الصحفيّين والقانونيّين والمعماريّين والباحثين الميدانيّين على إجراء تحقيقات استقصائية دقيقة، لكشف الجرائم التي ارتكبها التنظيم، وتوثيقها بشكل دقيق.

يسعى المتحف إلى زيادة الوعي العالمي بجرائم داعش، وإلى المساهمة في تحقيق العدالة عبر تقديم الأدلة ونتائج التحقيقات إلى الجهات القانونية.

أسس المُتحف مِنَصَّة “جواب” لدعم عائلات المفقودين في جهودهم لمعرفة مصير أحبائهم، وتكريم الضحايا.

حكايتنا

بدءًا من العام 2017، وبمجرد خروج تنظيم الدولة الإسلامية من المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق، دخل فريقنا المباني التي كان قد تحولت على يد التنظيم إلى سجون،  أنشأ فيها غرف تعذيب ومواقع إعدام.

 كان دافعنا الأساسيّ هو البحث عن زملائنا الذين اختطفهم داعش عام 2013، ورغم أننا لم نعثر على أثرهم، لكننا اكتشفنا عشرات الآلاف من الوثائق المهمة، ووثقنا مئات الأسماء التي كتبها المعتقلون على الجدران.

كانت مهمتنا التالية هي أرشفة هذه المواد وحفظها. وقبل تعرّض تلك المباني للهدم أو الترميم، بدأنا تصويرها وتوثيقها وحفظ جميع الوثائق التي وجدت فيها. أدت هذه العملية في المحصلة إلى تبلور مشروع “متحف سجون داعش” وإطلاقه.

تتواصل جهود فرق متحف سجون داعش لإجراء التحقيقات في سوريا والعراق، إذ يجمع عمل المتحف بين حقول الصحافة، وحقوق الإنسان، ويستخدم أحدث تقنيات التواصل، بجهود نساء ورجال مبدعين من المنطقة والعالم. 

أسهم في هذا المشروع منذ عام 2017 نحو 100 من الصحفيين الاستقصائيين، والفنانين، وصانعي الأفلام، والمهندسين المعماريين، وخبراء التصميم ثلاثي الأبعاد، والقانونيين، والعاملين في الأراشيف، والمترجمين، والمحللين، والباحثين. 

فضلنا عدم نشر أسماء أعضاء الفريق، لأسباب تتعلق بسلامتهم، إذ اغتال تنظيم الدولة زملاءً وأحباء لنا، منهم من قُتل على رأس عمله. ولا تزال خلايا التنظيم النشطة حتى اليوم في سوريا والعراق، ومناطق أخرى حول العالم، تشكل تهديداً ومصدراً للخطر.

غايتنا وأهدافنا

نعمل في متحف سجون داعش على رفع الوعي العالمي بجرائم تنظيم الدولة الإسلامية، من خلال تقديم مجموعات ضخمة من الأدلة حولها، وتوثيق سِيَر الضحايا والناجين، للدفع بمسارات العدالة والمساءلة.

للوصول إلى هذا الهدف، نعمل على:

  • إحياء ذكرى الضحايا، ورفع أصوات الناجين والناجيات.
  • حفظ وتوسيع أرشيف المتحف، ليكون مستودعاً للأدلة الموثقة.
  • الكشف عن جرائم داعش عبر توثيق المواقع باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد، وإعادة بناء مسارح الجرائم.
  • إنتاج سلسلة من التحقيقات حول جرائم داعش، تكشف عن سجون التنظيم وجرائمه، وتوضح هيكليته وأساليب إدارته،  وتأثيراته في المجتمعات.
  • وضع جرائم داعش في سياقها التاريخي والسياسي، لتوضيح علاقتها بالجرائم الأخرى التي ارتُكبت في المنطقة.
  • مناصرة جهود العدالة، وبناء مجموعات من الأدلة تخدم الإجراءات القانونية المتخذة، أو التي قد تتخذ لاحقاً ضد عناصر التنظيم.

المعارض 

إضافة إلى حضورنا الافتراضي عبر الموقع الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، يقيم متحف سجون داعش معارض في أماكن مختلفة حول العالم، لعرض وتوضيح الأدلة الجنائية التي تم التوصل إليها عبر دراسة وتحليل مواقع سجون التنظيم والمقابر التي خلفها، كما سيتيح المتحف جولات ثلاثية الأبعاد (3D) لتلك المواقع.

تستضيف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” في باريس، أول معرض لمتحف سجون داعش بعنوان “ثلاثة جدران: حكاية المكان في الموصل القديمة”، وذلك في الفترة ما بين 6 إلى 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024. 

أرقام عن متحف سجون داعش

  • 0+
    من وثائق داعش، تم التحقق منها وأرشفتها وتحليلها
  • 0+
    سجن وموقع موثق حتى الآن، والمزيد منها قيد العمل
  • 0+
    المقابر الجماعية الموثقة
  • 0+
    من شهادة مصورة وموثقة. مئات الساعات من المقابلات المسجلة مع الشهود والشاهدات.
  • 0+
    اسم موثق، كتبت على جدران السجون