في هذه المقالات جَمَع مُتحف سجون داعش تَجارِب متنوِّعة عاشها مُعتقلون ساِبقون في بعض السجون حول العالم، بعضُهم قضى أشهراً وبعضُهم سنوات، وذلك بُغْيَة فهم التّرابُط بين الأنظمة السّجنيّة القَمعيَّة، ومُقاطعةِ الإجراءات فيها مع النظام القضائي والسّجْني عند تنظيم الدولة الإسلاميّة، من ناحية الأَحْكام العُرفيّة والتّحقيقات العنيفة وظروف الاعتقال القاسية.
انطَلَق العمل على هذه المقالات من الرأي القائل بأنّ الوحشيّة التي أبداها التنظيم، لم تولد فجأة، بل نشأت في ظلّ سِياقات وارتباطاتٍ تاريخيّة بِأَنظمة ديكتاتوريّة تمتلك سجوناً سيئة السمعة.
توضح دراسة سيَر حياة قَادَةِ الصّفّ الأوّل في داعش، أنّ قسماً كبيراً منهم سبق أنْ سُجِنَ في مَراكزِ اعتقالٍ تابعةٍ للنظام السوري، كَسِجْن صيدنايا العسكريّ، أو في سجونٍ أمنيّة عِراقِيّة في مراحل مختلفة من تاريخ العراق الحديث، وأخرى أمريكية في العراق، مثل سجنِ أبو غريب ومعسكر بوكر.
تُوفّر المَقالات المنشورة في هذه الصفحة حلقة ربط بين تجاربَ متشابهةٍ في طبيعتِها، ومختلفةٍ في أدواتِها وأسبابها، أدَّت في النتيجة إلى قتل وتَغييب عشراتِ الآلاف من الأَفراد في السّجون حول العالم.
المقالات مَكتوبة بِأقْلام أصحاب التّجارِب أنفسِهم، ولا تُعبّر بالضرورة عن آراء مُتحف سجون داعش.
يتناول هذا التقرير الإطار القانونيّ العام الذي يحكم واقع سجون الأحداث في العراق منذ وصول “حزب البعث” إلى الحكم في ستينيات القرن الماضي، مروراً بالغزو الأمريكي والحكومات العراقية التي أعقبته، وصولاً إلى سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على أجزاء من العراق، كما يتحدث عن واقع هذه الفئة من الأطفال في إقليم كردستان المستقلّ عن سائر الأراضي العراقيّة.