دخل فريقنا سجن الملعب البلدي (النقطة 11) أوّل مرّة في العام 2017. وهناك عثرنا على مئات الوثائق التي تركها عناصر التنظيم عند انسحابهم.
تتضمن الوثائق التي احتفظنا بها وأرشفناها في “متحف سجون داعش” مذكرات اعتقال وتوقيف أو تحويل بين سجون التنظيم، أصدرت بحق مواطنين من أبناء الرقة، إضافة إلى إفادات وشهادات حول قضايا تتعلق بمدنيين أو عناصر للتنظيم، وبطاقات أمنية.
في هذا القسم نعرض قسماً من تلك الوثائق باللغتين العربية والإنكليزية، ونحاول أن نفصّل في الشرح المرفق محتويات كل وثيقة وسبب استخدامها، والجهة المسؤولة عن إصدارها.
عمدنا إلى إخفاء الأسماء الصريحة للمدنيين ضمن الوثائق، وأي معلومات تدل على هويتهم، كالعناوين والبصمات، التزاماً بالمعايير المهنية والأخلاقية للمتحف في حفظ خصوصية المدنيين والضحايا، فيما أبقينا على ألقاب وأدوار السجانين وعناصر داعش ظاهرة، كونها لا تكشف هويتهم الحقيقة.
استندنا إلى وثائق سجن الملعب، في تعزيز الفهم لهيكلية الجهاز الأمني التابع لتنظيم الدولة في الرقة، وتكوين صورة عن طبيعة المعاملات التي حكمت العلاقات بين إداراته، ومستوى العنف في الأحكام الصادرة، ومستنداتها وفتاويها وطريقة تطبيقها.