المدينة: | الكشكيّة |
تاريخ الولادة: | 2000 |
عدد مرات الاعتقال: | مرّة واحدة |
مكان الاعتقال: | سجن حلاوة |
مدة الاعتقال: | 25 يوماً |
تاريخ الاعتقال: | 2016 |
بشار رياض حمدان النايف، اعتقله تنظيم “الدولة الإسلامية” في العام 2016، وكان حينها قاصراً لم يتجاوز 16 عاماً من عمره.
يروي بشّار كيف اعتُقِل من منزله في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، حيث اقتاده عناصر التنظيم إلى سجن حلاوة وهم ينعتونه بـ “النصيري” و”عميل النظام” (السوري) و”المرتدّ”.
عند وصوله للسجن، أُدخِل فوراً إلى زنزانة انفراديّة أمضى فيها يومين قبل أن يخضع للتحقيق ويُنقل بعدها إلى قاعة الاعتقال المُشتركة.
يستذكر بشار أثناء مشاهدته الفيديو الذي عُرِض عليه على شاشة ثلاثية الأبعاد، تقسيمات السجن، ويقول إنه تألّف من قاعتي اعتقال وأربع منفردات، لكنه لم يتذكّر محتوياتها بالتفصيل.
ويضيف أنّ غالببيّة السجناء- وعددهم 45- كانوا من عشيرة الشعيطات، إضافة إلى آخرين اتُهموا باستعمال الانترنت سرّاً أو المتاجرة بالدخان أو المشاركة في القتال إلى جانب النظام.
وعن وضع السجناء، يقول إنّه كان “جيّداً ومقبولاً”، إلّا عندما كانوا يُساقون إلى غرف التحقيق والتعذيب.
لم يتذكّر بشار موضع غرفة التحقيق في الطابق الثاني، حيث كان يخضع للاستجواب وسط السجّانين الذين يتناوبون على ضربه. لكنه يشير إلى أن لهجات المحققين تدل على أنّهم كانوا من حلب والرقّة والبوكمال.
بحسب الشاهد، تركز التحقيق معه حول المشاركة في صفوف النظام السوري والقتال ضد التنظيم. مضيفاً أنّهم عرضوا عليه الانضمام للتنظيم، دون أن يُطلَب منه دفع مبالغ ماليّة.
ويتحدث الشاهد عن تعرضه للتعذيب بمختلف أشكاله، من الضرب بالعصي والخيزران والكابلات وخراطيم المياه، إضافة إلى الفلقة والتعليق على شكل “العقربة”. ويقول إنه كان يغيب عن الوعي أثناء التعذيب لكنه لم يسمع أنّ أحداً مات تحت التعذيب.
وعن الطعام، يقول بشّار النايف إنّ التنظيم كان يؤمّنه من المُصادرات بعد نهبه المحلات التجارية في المنطقة، ولذلك لم تكن الوجبات منتظمة بل مرهونة بالكميّات المصادرة ومواعيدها، وفق تعبيره.
أمّا عن النظافة فيقول إنها كانت “مقبولة” في القاعات لكنها تغيب عن المنفردات، وذلك لأنّ السجناء كانوا يتعاونون فيما بينهم على تنظيف المكان. ومع ذلك تفشّى الجرب والإسهال وسط غياب الرعاية الطبية الخاصّة بالسجناء.
ويروي بشار تفاصيل الإفراج عنه لعدم توفّر الأدلة، حيث تقرّر إخلاء سبيله شريطة حضوره دورة “شرعيّة” في مدينة الميادين، مدتها شهر كامل، وحضرها عدد كبير من الناس تلقوا خلالها دروساً شرعية وقتاليّة، وفق قوله، ثم أُطلِق سراحه بعدها.