الاسم: | عبد الباسط شكر محمود |
المدينة: | الموصل |
تاريخ الولادة: | 1963 |
عدد مرات الاعتقال: | عدّة مرّات، منها مرة واحدة في سجن الأحداث |
تاريخ الاعتقال: | 2004 و 2014 |
مدة الاعتقال: | عشرون يوماً في المرّة الأولى مع الأمريكيّين، وشهر في المرّة الثانية مع تنظيم الدولة الإسلاميّة |
أماكن الاعتقال: | سجن الأحداث، الموصل |
يروي عبد الباسط شكر محمود، في شهادته هذه، قصّة دخوله سجن الأحداث عام 2004، في زمن الاحتلال الأمريكي للعراق. يقول إنه كان عائداً برفقة صديق من زيارة مريض في المشفى الجمهوري، عندما أوقفا على حاجز مشترك من القوات الأمريكية والشرطة العراقيّة. لم يصدّق العناصر أنهما كانا في المشفى واقتيدا إلى سجن الأحداث حيث أمضيا 20 يوماً.
يذكر عبد الباسط أن القاعة التي احتُجز فيها كانت مكتظّة بحوالى 200 سجين، ما اضطرّ بعضهم إلى النوم على الأرض، أما هو فقد انتحى جانباً مع بعض معارفه ولم يختلط بسائر السجناء.
ومّما يذكره الشاهد أنّ كثيراً من السجناء أوقِفوا بتهمٍ كيديّة دون إثباتات ضدهم، إلى جانب بعض الموقوفين بجنحٍ مثل السرقة وغيرها. لكنه يلفت إلى المعاملة الحسنة التي لاقاها السجناء من مسؤولي السجن في حينه من دون أي تمييز بينهم. حتّى أنّ الزيارات كانت مسموحة، وهو نفسه استقبل ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات، وبقي معه مدة أسبوع لأنّ الطفل كان متعلّقاً به ولم يرضَ بمفارقة أبيه.
ويؤكّد عبد الباسط أنّ الطعام في سجن الأحداث آنذاك كان جيّداً، فتألّف الفطور من الحليب والجبن والشاي والخبز، والغداء من الأرز والمرق. لكنه يلفت إلى تدنّي مستوى الرعاية الصحية بالمساجين.
وعن خروجه يروي عبد الباسط كيف وقعت أحداث اقتحم فيها مسلحون السجن وفرّ جميع السجناء، أما هو فقد فضّل البقاء لإثبات براءته، وعندما حضر مسؤولو القوات الأمريكية صدّقوا كلامه وأطلقوا سراحه.
ويرى عبد الباسط، أن سجون الأحداث في العراق، كغيرها من السجون لم تكن بالمستوى المطلوب ولم تحقّق الغاية المنشودة منها، ففي سجن الأحداث في الموصل مثلاً، كان هناك سجناء بالغون في إحدى القاعات فيما المعتقلون الأحداث كانوا في قاعة ثانية.
عبر شاشة يتابع عبد الباسط الصور ثلاثيّة الأبعاد التي وثقها “متحف سجون داعش” لسجن الأحداث بعد أن استخدمه تنظيم الدولة، يتذكّر المدخل الذي مرّ به عند دخوله السجن عام 2004، وصولاً إلى الزنزانة التي أوقف فيها، كما يلفت إلى زيادات على البناء والتقسيم والأبواب، ولأن القاعة مدمرة اكتفى الشاهد باستعراض القاعة الثانية المشابهة، حيث أشار إلى مواضع الحمامات وإلى الشبابيك الحديديّة العريضة التي كان السجناء يقابلون زائريهم عبرها.
في القسم الثاني من هذه المقابلة يتحدّث عبد الباسط شكر محمود عن اعتقاله عام 2014، على يد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في بيت حُوِّل سجناً في منطقة تلكيف شمالي الموصل، وهو يعزو توقيفه هذا إلى عداوات شخصية مع بعض رجال التنظيم في المنطقة.
ثم يروي الشاهد كيف اعتُقل مرة ثانية على يد التنظيم في سجن قريب من منطقة الجسر الرابع في الموصل، وذلك بتهمة قتل أحد عناصره. تعرّض هناك للتعذيب مدة 15 يوماً قبل أن يُطلَق سراحه، بينما أعدم الكثير من المعتقلين الذين كانوا معه آنذاك، حسبما أكده.