المدينة: | الموصل |
تاريخ الولادة: | 1986 |
تاريخ الاعتقال: | 2015 |
عدد مرّات الاعتقال: | مرة واحدة |
مكان الاعتقال: | سجن الميدان |
مدّة الاعتقال: | 26 يوماً |
تاريخ تسجيل المقابلة: | 2023 |
مدة المقابلة: | 46:17 |
محمّد حسّون محمّد علي متزوّج وله ثلاثة أولاد. كان يعمل خيّاطاً، لكن عمله تراجع بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل والإجراءات التي فرضها، لذلك اضطر إلى الإتجار سراً بالدّخان.
في العام 2015 اعتقل على يد عناصر من التنظيم، لبيعه علبة سجائر لأحد الشبان. أخذ في بداية الأمر إلى سجن تابع لجهاز الحسبة، لكن عند تفتيش محفظته وجد العناصر معه شريحة هاتف خلويّ، فاتهموه باستخدام تطبيقات تحديد المواقع (GPS) على الهاتف من أجل لإرسالها المعلومات إلى قوّات التحالف، فنقل على أثر ذلك إلى سجن الميدان.
يذكر محمد حسّون في شهادته أنه عند دخوله بهو السجن لفت انتباهه وجود أطفال تقل أعمارهم عن 13 عاماً، معتقلين بتهمة “اللواط”، ويقول إنّه سمع أصوات تعذيب لكنّه لم يلحظ أو يسمع بوجود نساء في هذا السجن.
بعد ذلك اقتيد إلى المهجع، وهناك التقى جاراً له مُعتَقَل بتهمة بيع المخدرات، يقول محمد إن جاره كان ممرضاً وأنه كان يعطي حبوباً مسكنة لأصحاب الأمراض المزمنة، وهي ما اعتبرها التنظيم حبوباً مخدراً، وبعد حديث بسيطٍ بينهما عرَفَ أنّ المهجع كان مليء بجواسيس التّنظيم.
يؤكد الشاهد أن العناصر كانوا عموماً شباباً موصليّين، وربما كان هناك عنصر واحد من خارج العراق.
لم ينم محمد ليلة اعتقاله الأولى، إذ خشي اتهامه بالتخابر، ما يعني أن عقوبته ستكون كبيرة وقد لا يخرج من السجن حيّاً. فيما بعد، وفي السرداب المخصَّص للتعذيب، عُذِّب يومين بهدف دفعه إلى الاعتراف بالتجسّس.
ويحكي محمد عن أساليب التعذيب التي تعرض لها في سجن الميدان، إذ وضع العناصر كيساً على رأسه في اليوم الأول، وعذّبوه بالضرب بـ “الكابلات” أو أسلاك الكهرباء على جسمه العاري إلّا من الثياب الداخليّة، كما يتذكر كيف ارتجف جسمه بأكمله من شدة الألم والبرد خصوصاً وأنّ معذِّبه كان يرشقه بالماء البارد.
أما التعذيب في المرة الثانية فكان أكثر قسوةً، إذ استعمل السجّانون المِثقب الكهربائي. ثقبوا رجليْه وظهره، ثمّ أعادوه إلى الزنزانة محمولاً ببطانيّة ليحاول أحد المعتقلين، وكان ممرضاً، إيقاف النزيف باستخدام ثياب المساجين القديمة والقذرة، إذ لم تتوفر الرعاية الطبية، كما أن أعمال التعذيب والإعدامات كانت تحدث ليلاً.