سجن منزل عبد العزيز النجيفي

يقع السجن في منطقة الدواسة بمدينة الموصل، داخل منزل يملكه عبد العزيز النجيفي، والد محافظ نينوى أثيل النجيفي، ووالد رئيس البرلمان العراقيّ السابق أسامة النجيفي. بعد دخول تنظيم “الدولة الإسلامية” الموصل العام 2014، استولى على المنزل وحوّله سجناً، ليكون في حينه من أوائل السجون التي أنشأها التنظيم في المدينة، وقد خصّصه لضباط الجيش العراقي في زمن حكم صدام حسين. يروي معتقلون سابقون في السجن التقاهم متحف سجون داعش، أنّ معظم من احتُجزوا في هذا السجن أُعدموا على يد “مفرزة الموت” التي يرأسها “أبو برزان”، وهي مفرزة عُرف عنها تصفيتها للمعتقلين بعد الدخول عليهم ليلاً. وحول ظروف الاعتقال، يقول الشهود إن التنظيم عمد إلى طلاء جدران غرف المنزل باللون الأخضر والسقف باللون الأسود، وأغلق جميع النوافذ بصفائح حديدية تحجب الشمس والهواء، ما أدى إلى انتشار الأمراض بين المعتقلين وسط غياب الرعاية الصحية. أبرز الأسماء التي ارتبطت بهذا السجن كان القاضي “أبو حسين” الملقب بـ “قاضي الدماء”، و”أبو برزان” قائد “مفرزة الموت”، وقد رافقهما مجموعة من السجّانين المسؤولين عن التعذيب، وأبرزهم “أبو عمر”. بعد خروج التنظيم من الموصل العام 2017، عاد أصحاب المنزل إليه وحوّلوه، بعد ترميمه، مركزاً لمؤسّسة إعلامية.