يقع السجن بين حي الوحدة وحي المزارع في مدينة الموصل، داخل مشفى السلام الذي بُني العام 1985 كأحد أبرز المشافي المركزية الأربعة في الموصل، والمعروف محلياً باسم “مستشفى صدّام”. عند سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على الموصل العام 2014، حوّل مستودع المستشفى إلى سجن اعتقل فيه ضباطاً سابقين في جيش الجيش العراقي، في عهد صدام حسين، وخُصص تحديداً لمن حُكم عليهم بالسجن بين ستة أشهر وسنة. يقول الشهود إنّ الرعاية الصحية في هذا السجن كانت “أفضل نسبياً” مقارنة بباقي سجون التنظيم، إذ كان يزوره طبيب وممرض مرّتين في الأسبوع لتفقد المعتقلين. أبرز الأسماء التي ارتبطت بالسجن كان القاضي “أبو عائشة”، الذي عينه التنظيم مسؤولاً عنه. ومنذ خروج التنظيم من مدينة الموصل العام 2017، لا يزال مبنى مشفى السلام مدمراً حتى اليوم، كما هو حال أغلب مشافي المدينة التي دُمرت في معارك استعادة الموصل.