يقع السجن في حي الوحدة شرقي مدينة الموصل، داخل مبنى جامع الصابرين، الذي بُني العام 1992 وأصبح من أبرز معالم الحيّ. بعد سيطرته على الموصل العام 2014، استغلّ تنظيم “الدولة الإسلامية” الغرف الخمس المحيطة بالمسجد، وحوّلها سجناً وغرفاً إدارية خاصة بإعلان “التوبة”. فقد خصّص الغرفة الأولى لإصدار “بطاقات التوبة”، والثانية لإعلان التوبة، والثالثة لتلقين التوبة مع دروس دينية. في حين جعل من غرفتين اثنتين زنزانتين، احتجز فيهما عناصر شرطة وضباطاً ممّن لم يستوفوا “شروط التوبة”، وفق ادعاءاته، إلى جانب تُهم أخرى تتعلق بإنكار امتلاك السلاح وعدم دفع غرامة بدل حمل سلاح. لكن التنظيم أخلى الجامع أواخر العام 2015 لأسباب أمنية، ثم رُمم بعد انسحابه من المدينة، وتغيّر اسمه إلى جامع “عبد القادر الكيلاني”. وحتى قبل سيطرة التنظيم على المدينة كان جامع الصابرين هدفاً للعمليات العسكرية بسبب موقعه الجغرافي، إذ داهمته القوّات الأمريكية العام 2004 وهدّمت سياجه الخارجي. بعد ذلك، أقامت شرطة نينوى نقطة مراقبة على سطحه، ما جعله هدفاً لهجمات وتفجيرات متكررة أدت لتدمير قبته بالكامل. لكن في العام 2012 رُمم الجامع وأعيد افتتاحه في العام التالي، قبل أن يقع في قبضة التنظيم.