Prison

سجن كتيبة البتار

الموقع
الكشكية (دير الزور)
34.852766, 40.729820
المساحة
225 sqm
تاريخ الاستخدام
2014 – 2018

في العام 2014 سيطرت “كتيبة البتار” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على منزل في مدينة الكشكية، وحوّلته سجناً احتجزت فيه بصورة أساسية العشرات من أبناء العشيرة الذكور مِمّن تزيد أعمارهم عن 11 سنة.

يقع المنزل المؤلف من طابقين ضمن منطقة الحاوي، وتعود ملكيته لأحد أبناء عشيرة الشعيطات الذي كان مقاتلاً ضدّ التنظيم، وفرّ من المنطقة بعد إصابته في المعارك.

في مرحلة لاحقة من سيطرة الكتيبة على المنزل، تبدلت إدارة السجن، وتولّاها سجّانون عراقيّون وحلبيّون، وآخرون من أبناء المنطقة، بدلاً من عناصر الكتيبة.

اعتمد متحف سجون داعش في دراسة هذا السجن، وإنتاج الجولة ثلاثية الأبعاد، على تصوير المنزل بكاميرات 360 درجة، وثلاث شهادات من معتقَلين سابقين فيه، سُجلت بين العامين 2014 و2015، إلى جانب تحليل المبنى معمارياً بعد توثيقه، ومقارنة الآثار فيه مع إفادات الشهود.

تألف السجن، الصغير في حجمه، من قاعتي احتجاز وغرفة ذخائر وأسلحة، إلى جانب قاعة تحقيق وقاعة تعذيب ومنفردة خارجية في الطابق الأرضي، في حين استُعمل الطابق الأول كمكان استراحة لعناصر التنظيم أنفسهم.

كان التحقيق مع المعتقلين في السجن مصحوباً بالضرب والإهانات، وهدَف إلى تحديد مَنْ شارك من أبناء الشعيطات في المعارك ضد التنظيم، ليقتل. وكانت إدارة السجن تلجأ أحياناً إلى تصفية أعداد كبيرة من المعتقلين الذي تأكدت من مشاركتهم في القتال، وذلك في مكانٍ يقع على بعد 100 متر من السجن، إلى جانب مناطق أخرى من القرية.

ولأنّ المنزل يقع في منطقة مضطربة آنذاك، وبسبب كثافة المعارك والقتال، لم يُحدث التنظيم تعديلات كبيرة على البيت، واقتصرت تغييراته على إضافة أدوات التعذيب والتعليق. كما حال وجود السجن في منطقة معزولة تخضع لسيطرة التنظيم الكاملة دون أي محاولة هرب.

وفق المعلومات التي جمعناها، ظلّ المنزل في حوزة التنظيم حتى خروجه من قرى الشعيطات، وبعد ذلك عاد أصحابه واسترجعوه، وقد حوّلوه مؤخراً مخزناً للقمح والحبوب.

جاري التحميل 0%